1 قراءة دقيقة
وللفنانة السعودية دنيا الصالح وجهة نظر حول / المعارض التشكيلية .. ترويج حاضر وتتويج غائب

*للجهات المعنية اهتمام جيد بالفن التشكيلية للفنانة التشكيلية دنيا الصالح وجهة نظر حول محافظة الفن السعودي على خصوصيته وهويته الوطنية حيث قالت :يجب أن لا يتأثر بما يحدث في الأسواق العالمية حتى نستطيع جذب الأنظار والوصول للعالمية، ففي السنوات الأخيرة ازداد الحراك التشكيلي، وتعددت قاعات العرض وعدد المعارض في ازدياد، وهذا الأمر جيد وصحي لكن بعض الأحيان هذا يتعارض مع جودة المعارض وما يقدم فيها من محتوى يستهدف المتلقي، فللأسف بعض قاعات العرض أصبحت لا تولي اهتمامًا للمضمون بقدر ما تهتم بالكم، وهذا يسيء للفن وللحراك التشكيلي التراكمي.ولتحقيق التوازن بين الترويج والتتويج لابد من تقديم معارض ذات قيمة، وأعمال ذات مضامين جيدة، ومشاركة فنانين تشكيليين موهوبين ومحترفين، وهذا يتم بتكاتف جهود حقيقية بين وزارة الثقافة والجمعية السعودية للفنون التشكيلية، ولجنة الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون، والتنسيق والمتابعة بينها وبين قاعات العرض.أما بالنسبة للتسويق للفن التشكيلي فمن المتعارف عليه أن اللوحات التشكيلية تعتبر أصولًا مثلها مثل الأرض والبيت، ويرتفع سعرها بحسب مضمون العمل الفني، واسم الفنان بالإضافة، إلى تاريخ العمل الفني والمواد والخامات المستخدمة، ونحن في السعودية والخليج عمومًا تحكمنا الأسواق العالمية، وبالتالي ما يحدث في سوق الفن العالمي ينعكس علينا؛ يؤثر ويتأثر.. لهذا تصدر الفن المعاصر وانتاجه سوق البورصة وأصبحت لوحة الموزة المعلقة رمز الفن الجميل في العام ٢٠١٩.والآن لكي يتحصن الفن السعودي وسوقه لابد أن يحافظ على خصوصيته وهويته الوطنية، وهو ما يميزنا ويجعل من أصالة فننا الوصول للعالمية وليس الانزلاق في تيارات تشكيلية أصبحت مثار شك لا تفيد ولا تقدم إلا القبح.وبالنسبة لضمان مستقبل واعد لهم في ظل تجاهل الاهتمام بتلك المعارض من قبل الجهات المعنية، هناك اهتمام جيد من الجهات المعنية بالفن التشكيلي عمومًا، وذلك من خلال إنشاء الكليات، والمعاهد، وقاعات العروض، والفعاليات التي تستهدف الفنانين من كل الأعمار، بالإضافة لبرامج دعم الموهوبين، لكن المشكلة هي في بعض الإدارات التي تحكمها الشللية والعلاقات الخاصة بغض النظر عن إمكانيات وقدرات هذا الفنان أو ذاك، لهذا ينتظر جميع الفنانين وخصوصًا من يتم تجاهلهم للأسباب المذكورة أن تتاح لهم فرص العرض وتقديم ما لديهم من إبداع وفن، وهذه لا تتحقق إلا إذا قامت دور العرض وإداراتها بواجباتها ودورها المهني تجاه الفن والفنانين.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.