الفنانة التشكلية السعودية دنيا صالح الصالح
زمان تكررت سفرياتي إلى الصين لأسباب يطول شرحها، فطلب مني تاجر -كنت أعتقد أنه صديق- أن يرافقني لحاجته لاستيراد سلعة، وعلى عادة التجار لم يخبرني عنها، وأنا لم أسأله. وبناءً على طلبه وجدت له مترجمة. طافت معه عدة مدن، عرفت منها، في رحلتي الثانية أنه كان يريد استيراد زيت زيتون وأيضا شراء معصرة لإنتاجه وبسببها سافر إلى (تايوان)! أخبرتني لم نجد أحدا يعرف أساسا ما هو الزيتون! فنانة تتنفس انتماء إلى عروبتها وعشقا لفلسطين
لقد تذكرت هذه الطرفة عندما بدأت بحثي عن معلومات ولوحات للفنانة الفنانة التشكيلية السعودية دنيا صالح عبد الرحمن الصالح التي تتنفس انتماء إلى عروبتها وعشقا لفلسطين، فأنا ذهبت إلى (غوغل) وتركت صفحتها (الفيسبوكية) ! وبالفعل انتقيت منه مجموعة من لوحاتها، ولما فتحت صفحتها (الفيسبوكية)، أعترف أنني ذهلتُ من وطنيتها، من متابعتها، وثقافتها وانتمائها المتجذر للوطن العربي كافة.تعزية (تشكيلية) ومشاركة وجدانية لكارثتي المغرب ثم ليبيا
ولعل بلاغتها وعشقها للشعر والأدب العربي ورثته من والدها الأديب السعودي المعروف (عبدالرحمن الصالح)، وبالتأكيد هو من حببها في الشعر وحسن انتقائها لأبيات منه لتقديم لوحة ما، كتلك اللوحتين الحديثين اللتين كانتا كتعزية ومشاركة وجدانية لكارثتي المغرب ثم ليبيا، وأكاد أجزم أن اللوحتين اللتين وجدتهما في صفحتها، كانتا مشاركة بليغة ومؤثرة، ولا أعتقد أنهما وصلتا في حينها لأهالينا في المغرب وليبيا. وما وجدته من قصائد محمود درويش يعكس كم هي فنانة، عميقة الإحساس بكوارث بلادنا، ما يعانيه الشعب الفلسطيني، كل ذلك رسمته كشعر مؤثر وبليغ رسم بريشة فنانة مثقفة وموهوبة. ولولا الحاجة لضرورة التعريف بالفنانة (دنيا الصالح الصالح) لنقلت لكم إدراجاتها والقصائد التي وظفتها لعدد من رسوماتها. أنا لا أملك إلا أن أحييها وأشكرها على فنها وانتمائها المتجذر بوطنها، والإحساس بقضاياه.فنها ليونة لونية تعكس روحانية يستكين لها البصر
قيل عن تشكيل الفنانة دنيا صالح الصالح إنه: «ليونة لونية تعكس روحانية يستكين لها البصر» والوصف شاعري شعري بليغ، فهي فنانة تشكيلية سعودية، مارست الرسم والتشكيل منذ طفولتها إلى أن تحصلت على بكالوريوس التربية الفنية - جامعة الملك سعود. ترأست وشاركت في عديد اللجان والمهرجانات، وبالطبع المعارض، ناهيك أنها عضوة مؤسسة في عدد من الجمعيات والجماعات الإبداعية في السعودية وخارجها. بدأت مشاركتها الإبداعية في المشهد السعودي منذ سنة 1994. الواقع أنه هناك الكثير ليكتب عن هذه المبدعة المثقفة، والبليغة وهذا يستشفه المتابع لصفحتها من دقة وحسن انتقاءات أبيات شعر تتوافق مع ألوان لوحاتها المتميزة.